Site icon Khaleej Talks

إصدارات السندات في منطقة الخليج تستفيد من الوعي بتغير المناخ (COP28): وكالة فيتش للتصنيف الائتماني

الرياض: من المتوقع أن تكتسب الإصدارات المستدامة في الخليج، وخاصة السندات، أهمية كبيرة بسبب مؤتمر الأمم المتحدة القادم لتغير المناخ، أو COP28، وفقًا لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني.

وسلط بشار الناطور، الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي والعضو المنتدب في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، الضوء على دور هذا الحدث الدولي في زيادة الوعي بقضايا الاستدامة في المنطقة وتوجيه الاستثمارات والاستراتيجيات المالية نحو نهج أكثر مسؤولية من الناحية البيئية.

ومع أن 51% من الإصدارات المستدامة في منطقة الخليج تتخذ شكل سندات، قال إن هناك توقعات شديدة بأنها ستستفيد بشكل كبير من الوعي المتزايد الذي عززه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).

وشدد الناطور على النمو الكبير في السندات البيئية والاجتماعية والحوكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وصلت قيمتها إلى 6.4 مليار دولار بحلول الربع الثالث من عام 2023، مما يعكس زيادة بنسبة 41 في المائة عن الربع السابق البالغ 4.5 مليار دولار.

وأكد أن السندات المستدامة في دولة الإمارات تشكل الآن أكثر من 19 في المائة من سوق السندات العالمية ذات المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتشكل أكثر من 30 في المائة من هذه السندات التي تصنفها وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.

وخلال الربع الثالث، برزت دولة الإمارات باعتبارها المصدر العالمي الرائد للسندات المستدامة، حيث ساهمت بمبلغ 1.8 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 80 في المائة من الإجمالي العالمي البالغ 2.3 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يستفيد التمويل الإسلامي في دولة الإمارات أيضًا من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، حيث يمثل التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية حوالي 29% من إجمالي تمويل القطاع المصرفي في عام 2022.

وأشار إلى أن جميع الإصدارات المستدامة التي قامت فيتش بتقييمها في الإمارات تندرج تحت فئة “الدرجة الاستثمارية”، حيث تحتفظ المؤسسات المالية بنحو 35 في المائة منها، و25 في المائة لمشاريع شركات البنية التحتية، و38 في المائة للقطاعات الأخرى.

وشدد الناطور على غياب إصدارات الصكوك الحكومية ضمن هذا الإطار، وتوقع ارتفاعها في دولة الإمارات بمجرد دخول القطاع العام إلى هذا المجال.

وشدد المدير التنفيذي لوكالة فيتش أيضًا على غياب إصدارات الصكوك الحكومية ضمن هذا الإطار، لكنه أعرب عن توقعه بحدوث قفزة كبيرة في العروض المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمجرد دخول الحكومة في هذا المجال.

وأشار إلى أن الإصدارات الخضراء على مستوى العالم شكلت نحو 45 في المائة من إجمالي الطروحات البيئية والاجتماعية والحوكمة خلال الربع الثالث من عام 2023.

وفي شرحه لتصنيف الصكوك، ذكر أن الصكوك الخضراء تمثل فرعًا من إصدارات الإصدارات البيئية والاجتماعية والحوكمة التي تشمل عروضًا خضراء أو زرقاء أو اجتماعية أو مستدامة، اعتمادًا على التأثير المقصود للمشروع.

وسلط الضوء على النمو الكبير في الصكوك العالمية المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة، والتي توسعت بنسبة 66 في المائة سنويًا لتصل إلى 33.3 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2023.

والجدير بالذكر أن 67.2% من هذه الصكوك هي بالعملة الصعبة، وبالدولار الأمريكي في المقام الأول.

وأشار الناطور كذلك إلى أنه من إجمالي الصكوك التي قامت وكالة فيتش بتقييمها، تم تصنيف حوالي 13 بالمائة منها على أنها مستدامة.

قامت وكالة فيتش بتقييم أكثر من 80% من الإصدارات العالمية المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة بالعملة الصعبة.

وصنفت أكثر من 83 في المائة من الصكوك العالمية بالعملة الصعبة المتعلقة بالبيئة والاجتماعية والحوكمة، بقيمة إجمالية تبلغ 18.9 مليار دولار. والجدير بالذكر أن 98% من هذه الصكوك هي من الدرجة الاستثمارية، وهو ما يمثل أعلى تصنيف.

وتمتلك المملكة العربية السعودية أعلى حصة من إصدارات الصكوك القائمة التي تصنفها وكالة فيتش، بنسبة 48.1 في المائة، تليها الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وتركيا.

مصدر : Arab News

Exit mobile version